العراق ...يغني الأمل
تحت هذا العنوان اقيمت امسية موسيقية وغناء تراثي ( فولكلوري ) عراقي في معهد العالم العربي في باريس مساء يوم امس بتنظيم من السفارة العراقية وبالتعاون مع المعهد المذكور. لقد حضرت الأمسية واسجل لكم ادناه ملاحظاتي عنها. حضر الحفلة وزير الثقافة العراقي " فرياد راوندوزي " الذي صادف وجوده في فرنسا لحضور اجتماعات اليونسكو المكرسة للحفاظ وإنقاذ المعالم والمراكز التاريخية والتراثية التي دمرها داعش. وحضر الامسية ايضاً السفير العراقي وكذلك رئيس المعهد العالم العربي الوزير الفرنسي السابق " جاك لونكَ " الذي القى كلمة بعد كلمتي الوزير العراقي والسفير قبل بدء الأمسية. لف نظري في كلمة الوزير الفرنسي السابق تعاطفه مع الشعب العراقي العريق ومعاناته التي كان من اسبابها " العدوان الأمريكي " وختم كلمته بعبارة " يحيى العراق ".
هذه هي المرة الأولى التي ألاحظ فيها ان فعالية عراقية في باريس تجري في وقتها المحدد دون تأخير يصل عادة الى نصف ساعة او أكثر ، والسبب على ما يبدو يعود الى طبيعة الحضور وبينهم سفراء عرب وأجانب وموظفون من السلك الدبلوماسي وهم ملتزمون بمواعيد محددة.
استمرت الحفلة لمدة ثلاثة ساعات وكانت تحوي على وصلتين رئيسيتين. الأولى موسيقية بحتة بادارة وإشراف قائد الاوركسترا وعازف الكمان الموسيقار دلشاد سعيد المقيم حالياً في النمسا وضمت فرقته ثلاث فتيات أجنبيات احداهن على البيانو وأثارت تلك الوصلة التي كان جوها مزيج من العزف الغربي والشرقي اعجاب الحضور.
القسم الثاني من الوصلة والتي استمرت لساعتين كاملتين الهبت فيها مشاعر واعجاب وتفاعل الجمهور وكانت بقيادة الفنان " سامي نسيم " قائد فرقة " منير بشير " وكان بصحبته عشرة من خيرة الفنانين العراقيين وبكافة ومختلف انواع الالات الموسيقية التراثية. اسمعتنا الفرقة روائع من الوصلات الموسيقية والعراقية التراثية الأصيلة وبتوزيع جديد وأداء رائع مع المحافظة على اصالة تلك الأغنيات ودون المساس بجوهرها. وشملت الحفلة مقطوعات موسيقية وأغاني من مختلف مناطق العراق : من الشمال والوسط والجنوب ( وصلات موصلية وكردية ومن البادية ومربعات ومن البصرة والناصرية اضافة الى الأغنية البغدادية . ومن تلك الأغاني : يم العباية ، عمي يبياع الورد ، مركب هوانه من البصرة جانه ، بس ارفع ايدك ، جا وين اهلنه ، ميحانه ميحانه...الخ.